الدور التنويري لوسائل التقنية وأثرها علي الدعوة إلى الله
لا يختلف أحد علي الدور الخطير الذي يلعبه الإعلام باشكاله المختلفة وخاصة الإعلام الإلكتروني عبر الشبكة العنكبوتية الدولية (الإنترنت) وذلك في ظل الثورة المعلوماتية التي اجتاحت العالم علي مدار العقدين الأخيرين ولكن مع تنامي تأسيس المواقع التي تحمل وجهات النظر لمختلف الأيدلوجيات والأفكار البشرية المتنافية في كثير من الأحيان مع المنظومة القيمية والتشريعية للإسلام هب الكثير من المخلصين من أبناء أمتنا لإيجاد نوع جديد من الإعلام الإسلامي المنافس بقوة وذلك بتأسيس مواقع يصعب حصرها الآن والتي أصبحت -بفضل الله- البديل لدي معظم الأسر المسلمة ولم يقف الأمر عند تأسيس هذه المواقع بدأ المبدعون في إيجاد واستغلال البرامج ووسائل التقنية المختلفة عبر الإنترنت في نشر الوعي الديني والتنوير الفكري ومن هذه الوسائل المستخدمة الحوارات الحية بين العلماء والدعاة وبين عموم المسلمين من أجل طرح قضاياهم وأسئلتهم بصورة مباشرة علي برامج الغرف الدعوية الصوتية وأشهرها (البالتوك) كما حرصت هذه المواقع علي إنشاء المنتديات لتكمل منظومة التنوير الفكري لأبناء أمتنا واستغلت ما لديها من قوائم بريدية لنشر الأفكار الإسلامية باعتدالها ووسطيتها رافعين شعار (تبليغ دعوتنا عبر بريدكم) كما قامت بإيجاد تقنية أخري لتبليغ الدعوة ونشر أخبار الأمة وذلك عن طريق ما يعرف بشريط الأخبار الذي في بعض الأحيان يستغل دعويا عن طريق تحميل بعض الأحاديث والأذكار والقيم عليه أو يتم من خلاله عرض أهم الأخبار التي تحمل بين طياتها مستحدثات الأمور في بلاد الإسلامية والعربية كما تم استغلال رسائل (SMS ) في إرسال الرسائل الدعوية وقد استحدثت هذه المواقع من البرامج الدعوية مما يساعد علي إيقاظ الإيمان المخدر ويجذب ويشد انتباه عامة الأمة مثل الفلاشات الدعوية والباوربوينت والشات الإسلامي
آثار التقنيات في نشر الدعوة
وإذا أردنا أن نحصي بعض الآثار الإيجابية لهذه التقنيات على نشر الدعوة نجد أن أول الثمرات تكمن في تقريب المسافات بين العلماء والمسلمين ورفع الحرج عن السائلين في مناقشة أي قضية حيث أصبح من السهل دخول الأفراد بأسماء مستعارة علي (البالتوك) كما أن باب الاستشارات أصبح مفتوحا علي مصراعيه أمام الجميع وذلك من خلال الحوارات الحية بين العلماء في مختلف التخصصات وبين الجميع ولعل موقع إسلام أون لاين وصيد الفوائد ومواقع الدعاة خير دليل علي ذلك .
كما نجد أن البرامج المستحدثة مثل الفلاشات والباوربوينت أصبح لها بالغ الأثر في تعليم أركان الإسلام بصورة مرئية ومسموعة كما نجد أن بعض الشباب يؤكدون أن من أسباب التزامهم فلاشات الترهيب أو الترغيب
كما أصبح الأطفال يقبلون علي فلاشات تعليم الصلاة والوضوء والسلوكيات الإسلامية بصورة كبيرة .
يضاف لما سبق أن المنتديات أصبحت تلعب دورا بارزا في نشر الأفكار الإسلامية وقد أتاحت للجميع حرية تداول الفكرة وإظهار تصوراتهم حولها ومنهم من يقوم بتقويم هذه التصورات من خلال المراقبين.
ولابد أن نذكر أن التقنية التي استغلتها المواقع الإسلامية مثل شريط الأخبار ساعد الكثير من أبناء الأمة علي التعرف علي أخبار دولنا الإسلامية بشكل لحظي وأن رسائل ( SMS ) كان دور في أيقاظ الهمم خاصة في حملات الدفاع عن الأقصى .
ومن ثم نخلص إلى أن الاستغلال الصحيح المرشد للتقنية كان خيرا لابد منه وأضاف الكثير إلي الحركة الدعوية الكثير وساعد علي نشر الفكرة والدعوة الإسلامية في مختلف أقطار العالم .
رئيس تحرير موقع أسرتي