nogamath مساعد مشرف
Posts : 1210 Points : 2454 Reputation : 10 Join date : 25/04/2009 Age : 42 Location : إذا اشتكى مسلم في الهند أرقني وإن بكى مسلم في الصين بكاني ومصر ريحانتي والشام نرجستي وفي الجزيرة تاريخي و في المغرب الاسلامي عنواني وفي العراق أكف المجد ترفعني إلى بساتين عز ذات أفنان ويسكن المسجد الأقصى وقبته في حبة القلب أرعاه ويرعاني أرى بخارى بلادي وهي نائية وأستريح إلى ذكرى خراسان شريعة الله لمت شملنا وبنت لنا معالم إحسان وإيمان و حيث ما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من لب اوطاني
| موضوع: زوجة تعيش في الماضي.. أفيقي من غيبوبتك! 2009-12-12, 17:32 | |
| السلام عليكم..
أعزائي كل القائمين على هذا الموقع كنت قد أرسلت رسالة لكم وظهرت تحت عنوان "باحثة عن الحب وغاضبة من الزمن" ردت عليها الأستاذة: حنان طقش وقالت لي في هذه الرسالة إنه لا يكفى تمسك خطيبك بك.. بل لابد أن يكون متكافئا معك في الحالة الاجتماعية وغيرها من التناسب العقلي، وأن تكوني سعيدة بالحديث معه، وفعلا هذا كان موجود واستخرت الله وأتممت الزيجة ولم أجد عقبات في الزواج بل كانت أيامي مقبولة إلى حد ما ولكن أحيانا كثيرة أحس بعدم السعادة هل لأني اعتدت ذلك.
فزوجي يحبني بشدة، حتى بعد الزواج لم يظهر منه إلا كل خير حتى الآن؛ فأنا متزوجة من أربعة أشهر ولكنى قدري أنى حملت من أول ليلة فأصبحت حاملا في أربعة أشهر، وشهور وحمى كانت متعبة فلم أطق رائحته وكان يتضايق بشدة غير أنه يعمل في مكان بعيد عنى يذهب كل أسبوع ويأتي إلى مرة واحدة في الأسبوع مما يعطى فرصة للبعد والجفاء بيننا وأحاول أن أعوضه في اليومين ولكن هذا فوق طاقتي.
يستغربني فلم أفرح بالطفل مثل كل الأمهات فأنا أحس أنى في غيبوبة ولم أفق منها.. من خطيبة محبة لزوجة رجل آخر وأم أولاده ، فماذا الذي أنا فيه وعندما وجد الأمر غير عادي فقد وفر سكن لي في القاهرة في مكان عمله لنعيش فيه، ولكنه يبقى في العمل مدة لا تقل عن 10 ساعات وأحس بفراغ شديد وطبعا لا يوجد معي صديق أو أم أو غيره.
احترت في قدري وفى مدة عدم توازني الطويلة وعندما أجلس مع أمي لا تكف عن سيرة خطيبي الأول بشكل عنيف وتقول لي إن أنت سامحتهم أنا لن أسامحهم خاصة أنه خطب طبيبة الآن كما يريد هو وأمه وحضرتك تعرف تفكير الفلاحين دكتورة زيك اشمعنى أنت مستحملتيش الذل.
لم أعد أطيق ولم أعد أعرف نفسي فكلما هممت بتغير حياتي ظهرت فيها من العقبات ما يعوق استقراري وراحتي فكيف أتصرف فيها وإن كان لابد لي من العلاج النفسي فانصحيني..
تقول حنان طقش المستشارة الاجتماعية بصفحة مشاكل وحلول للشباب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مرحبا بك مرة أخرى وبارك الله لك في زوجك وجمع بينكما على خير وبارك لك في حملك وأتمه عليك براحة وصحة. لن يتضرر أحد من زيارة طبيب نفسي فاذهبي إن شئت فلا بد أن المقابلة المباشرة مع المختص ستكشف لنا ما قد تخفيه سطورك مثلما كشفت رسالتك هذه المرة عن سبب عجزك عن تجاوز ألم انفصالك عن خطيبك الأول فكيف تفعلين وهناك من يذكرك به ويجعله فردا في حياتكم بعد انصرافه منها.
عزيزتي ترتيبات الزواج والاختيار-الخطبة- ليست معركة لقياس القوة بل هي فترة للتعارف والتعرف على درجة الانسجام بين الشخصيات والرغبات والأهداف في الحياة ولا يعيبك أن يقبل غيرك بما لا تطيقين ولا أن ترفضي ما لا يناسبك، فأنت قد تتحملين ما يعجز غيرك عن تحمله والعكس صحيح ولقد ظهر لكما معا –أنت وخطيبك السابق- أنكما لن تكونا سعداء معا بغض النظر عمن اتخذ قرار الانفصال فأنت بنفسك لم تكوني سعيدة فلماذا تكلفين نفسك ما لا تطيق.
أعرف بالطبع طريقة تفكير الناس التي تخلو حياتها من أحداث فتعيش على اجترار الماضي فلا تسمحي عزيزتي لأي كان بأن يستخدم حياتك وسيلة للتسلية والكيد للغير فاطلبي من والدتك بكل أدب ألا تذكر لك شيئا من أمره وسامحيه أنت كي تستطيعي المضي في حياتك ولاحظي أنه لم يسئ لك؛ بل هو مثلك لم ينسجم ولم يشعر بالراحة في حكمكم على الأمور، ولكن سامحيه، ألا تحبين أن يعفو الله عنك، لن تنسي الماضي إن لم تسمحي له بأن يمضي أي يذهب إلى مخازن النسيان حيث يجب أن يكون.. ولاحظي أن الحديث عنه لا يؤلمه بل يؤلمك أنت ويقلل من فرص انسجامك مع زوجك الذي يغمرك بمشاعره ويحرص على رضاك، فهل من العقل التخلي عن الحاضر مقابل أمر انتهى.
قد لا تكونين بحاجة لطبيب نفسي ولكنك بالتأكيد بحاجة لتنضجي قليلا وتعلمي أن السعادة لا تحدث بدون أسباب ولا جهد فمن أهم أسباب السعادة الشعور بالفرح والرضا وتقدير ما لدينا -مهما كان أقل مما لدى غيرنا- وبذل الوقت والجهد في المحافظة عليه فأين دورك في إسعاد نفسك وزوجك.
لديك الكثير من سمات الشخصية الاعتمادية المتطلبة طوال الوقت واللائمة للآخرين دون أن تحاول تحمل مسئولية نفسها وحياتها، اخرجي من تمركزك حول ذاتك، ولا تبالغي في توهم آثار الوحم فالنساء العاملات لا يجدن وقتا حتى للشكوى منه، إن لم تغيري من شخصيتك وطريقة تفكيرك ستستمر معاناتك ويتكرر فشلك في تحصيل ما تريدين فضعي لنفسك أهدافا لتحقيقها مع زوجك وفي حياتك وسيري للأمام وإلا فإن عواقب سلوكك ستكون وخيمة.
ومن جانب آخر تقول د. فيروز عمر، الطبيبة النفسية والمستشارة الاجتماعية بالصفحة:
سأبدأ حديثي معك بكلمات مركزة ومختصرة جدًّا، ليظل معناها لامعًا في عقلك؛ لأنني أتصور أنك ستحتاجين الرجوع إليها كثيرًا، هذه الكلمات فيها إجابة سؤالك وإجابة كل أسئلة الصفحة التي وردت إليها، والتي لم ترد بعد!!
أقول لك: سعادتنا في الحياة لا تتوقف كثيرًا على الأحداث التي نمر بها بقدر ما تتوقف على الطريقة التي نفكر بها ، وكلما كانت طريقة تفكيرنا واضحة ومنطقية، وناضجة كلما أثر هذا إيجابيًا على مشاعرنا ثم سلوكنا. وهكذا تتناغم المنظومة الإنسانية: الأفكار ، والسلوك، والمشاعر، وأنا أتصور أن مشكلتك الكبرى هي أفكارك!!..
فكرتك عن الحب، السعادة، الحياة، الزواج، الماضي!.. كل هذه الأفكار يجب أن تكون أكثر وضوحًا ورسوخًا ومنطقية ونضجًا في أعماقك حتى تشعري بالاستقرار.
أنت ضيعت من عمرك عشر سنوات حتى فهمت معنى الحب، وهذا قد أشارت إليه د.حنان طقش بالتفصيل في إجابتها السابقة، فهل ستضيعين عشر سنوات أخرى حتى تفهمي معنى الزواج، والسعادة وحتى تفهمي الفرق بين الماضي والحاضر.
أنت تسالين: "ما السبب في مدة عدم توازني الطويلة؟".. وأنا أقول لك:السبب هو العناد، يا سيدتي، أنت عنيدة!..
هذا العناد يجعلك غير قادرة على الإفاقة من الغيبوبة أو الانتقال من مرحلة الخطيبة المحبة -كما تقولين- إلى مرحلة الزوجة لرجل آخر ثم الأم لأولاده.
أنت ما زلت هناك غارقة في الماضي الذي لن يعود، وغاضبة لكرامته التي أهينت، ومتوقفة عند معنى الحب الذي حلمت بصورة معينة له، ولكن هذه الصورة لم تتحقق.
ليست المشكلة في أمك التي لا تكف عن سيرة خطيبك الأول، بل المشكلة فيك أنت، وفي الأفكار التي ما زالت تسكنك، وتحتلك، للدرجة التي منعتك -ليس فقط- من السعادة بزوجك المحب الحنون، بل السعادة بطفلك الأول!!..
أتصور أن الحل في كلمة واحدة وهو: القرار..
1- القرار بأن ترى الأمور على حقيقتها، حتى ولو كانت تلك الحقيقة مخالفة للأمنيات التي في رأسك، وحتى لو كانت تلك الحقيقة أقل بهاءً من الأحلام.
2- ثم القرار بعد ذلك بأن تساعدي نفسك على الاستمتاع بهذه الحقيقة، وليس تقبلها على مضض.
تعالي ننتقل معك للتفاصيل أكثر، سأذكر لك بعض المعاني من وجهة نظري:
الزواج.. هو علاقة تخلو من المشاعر الملتهبة -وخاصة مع مرور الزمن- ولكنه حالة من السكن والمودة والرحمة تتزايد مع الوقت بقدر حسن العشرة والخلق والصبر، وتقبل العيوب بين الطرفين.
الماضي .. هو ذلك الجزء من حياتنا الذي انتهى ولن يعود أبدًا.
التسامح.. هو الشعور الذي نملأ به قلوبنا -ليس من أجل الآخرين- ولكن من أجل أنفسنا حتى نتطهر من الأحقاد النجسة، ثم نفوض الأمر لله، ونصمت ونستسلم تمامًا، ونحول طاقة الغل والغضب بداخلنا إلى قوة نوجهها نحو الخير لأنفسنا، وليس إلى نار لا تلتهم إلا عمرنا، وسعادتنا.
السعادة .. هي ما نقرر أن نشعر به ثم نساعد أنفسنا على ذلك مهما كانت الأحداث.
فنستطيع دائمًا أن نستخلص الجوانب المضيئة، واللحظات الجميلة التي -ولا شك- موجودة في كل وقت من العمر، ولكننا نشغل أنفسنا عنها بالجانب المظلم، هل توافقيني على هذه الأفكار وهل ستحاولين تطبيقها؟
عزيزتي أنت لست منحوسة كما تقولين، بالقدر بهذا الزوج الحنون، وبهذا الطفل الذي يتحرك في أحشائك، فهل آن الأوان أن ترضي أنت عن القدر؟!
لا شك أن الشهور الثلاثة الأولى من الحمل كان لها دورًا سلبيًا في تأخير الإفاقة، ولكن أعتقد أن الوقت قد حان الآن.
تشعرين بالفراغ، وتشكين من الوحدة، وأعتقد أن هذه المسألة حلها ميسور، فما أسهل شغل الوقت بالقراءة، ومشاهدة البرامج الجيدة في التليفزيون، وبعض الأنشطة على الفيس بوك، والاستعداد للقاء الزوج بتزيين المكان وغير ذلك.
تقولين أيضًا أن بعدك عنه جفاء!! أين إذن رسائل الموبايل، أو الحديث عن طريق الشات؟!
تظل هذه الأمور فرعية، بينما يظل الجزء الأهم هو علاج الأفكار التي سيترتب عليها علاج المشاعر والسلوك.
المصدر اسلام اون لاين
| |
|