العناد عند الطفل والممناعة عند الطفل:
متى يصبح العناد الطفولي أو الممانعة عنادا مرضيا ويتطلب تدخلا:
في السنة الاولى من عمر الطفل يستجيب الطفل عند مناداته باسمه
ويستجيب لكلمة لا أو تعالى عندي.
في السنة الثانية من عمره يستمر الطفل بالاستجابة ل( اللاءات)
والارشادات وۥيعرف بالطفل المطيع.
في السنة الثالثة من عمره ومع نمو ادراكه الذهني والعقلي تنمو
لديه ميول الاستقلالية بان يكون له رأي وتسمى مرحلة الانفصال
الاولى وتستمر الى السنوات المدرسية الاولى وهي مهمة في تكوين
شخصية الطفل وتنمية روح المبادرة لديه.
وفي هذه الفترة يكثر لديه الفضول في تكوين تجربته الشخصية فتكثر
عنده كلمة (لا , ما بدي) واحيانايستمر في عمل ما بدأه أو يكرر عمل ما
تم نهيه عنه سابقا لكن بالحوار الهادئ والحنان يستجيب الطفل.
مرحلة الاستقلالية الثانية تظهر في مرحلة المراهقة.
هذه الممانعات من الطفل ومحاولات الاهل وضع الانظمة والانضباط
عند الطفل يتطلب الماما ودراية من قبل الاهل بطبيعة مراحل تطور
الطفل وتكوين الشخصية واهمية تنمية روح المبادرة لدى الطفل
وبنفس الوقت تعويد الطفل على المسؤولية والنظام وهذا يعتمد على
اسلوب التعامل السليم مع الطفل فينتج عنه شخصا قادرا على المبادرة
واعتماد العقل والمنطق المبني على تجارب جيدة أو شخصا مشاكسا
وسلبيا في المجتمع.
ما هو العناد المرضي :
هو حالة الرفض عند الطفل مع الاصرار على رأيه ورأيته وعدم
التراجع حتى لو استعمل ضده الاكراه والقصر وهو على دراية
وواعيا لعناده.
وهو تعبير عن تصادم بين الطفل والوالدين.
ويعتبر سلوك سلبي وتصبح نزعة عدوانية وتمرد على الاهل ولاحقا
تمرد على المجتمع.
بعض اشكاله:
رفض الطفل الذهاب الى المدرسة
يصر على الذهاب لشراء ملابس يوم عطلة
مشاهدة فيلم غير مناسب
يميل للمشاكسة مع اخوته وفرض رأيه بالعناد
يرفض الطعام وهو جائع
عندما يصبح العناد سلوكا وصفة ثابتة في شخصية الطفل يصبح
اضطراب سلوكي ويحتاج الى معالجة.
اسباب العناد عند الطفل:
حدة في اللاءات والممنوعات التي تفرض على الطفل وصرامة
التعامل من قبل الوالدين
ردة فعل الاهل المبالغ فيها على بعض الاخطاء البسيطة وكبت روح المبادرة
المحاكاه حيث يقلد اسلوب والديه أو اشقائه مثل عدم تنازل الوالدين احيانا لتلبية بعض طلبات الطفل
تفكك الاسرة أو مشاكل اسرية
احيانا يرافق بعض امراض الطفل النفسية الاخرى( التوحد ...)
فشل الطفل في تحقيق توقعات الاهل الغير واقعية والتي لا تتناسب مع مقدراته الذهنية والعقلية
هذا يدفع الطفل الى اليأس ومعاندة الاهل
المعالجة:
اعتماد اسلوب هادئ يتسم بالحنان والدفئ عند املاء اللاءات
تجنب ردات الفعل الشديدة عندما يخطأ الطفل في التصرف وافهامه التصرف السليم باسلوب مقبول
اعتماد الحوار والمناقشة المنطقية والمقنعة واتاحة الفرصة للطفل لابداء رأيه
تنمية روح المبادرة والتساهل في الامور البسيطة وتخفيف اللاءات والممنوعات
عدم الالحاح بتحقيق نجاحات مثلا مدرسية تفوق قدراته العقلية
منقوووووووول