شيماء زيدان مساعد مشرف
Posts : 2571 Points : 5348 Reputation : 26 Join date : 19/04/2009 Age : 42 Location : دمياط
| موضوع: رسالة في صيام عاشوراء 2009-12-27, 15:43 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة في صيام
عاشوراء
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد : • أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ...الحديث) رواه مسلم. أخي المسلم : يُسنّ أن تصوم شهر محرّم إن تيسر لك ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( • يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ ) رواه الشيخان . ويُسنّ أن تصوم يوم العاشر من محرّم ( يوم عاشوراء ) ، وفي حديث ابن عباس • ( حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم . ويُسنّ أن تصوم يوم التاسع من محرّم مع عاشوراء ، وفي حديث ابن عباس • وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا) رواه أحمد (صحيح) . وإذا لم يتيسّر لك أن تصوم التاسع ، فصم يوماً بعد عاشوراء (يوم الحادي • رواه مسلم . وفي يوم عاشوراء فضلٌ عظيم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ • (دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ فَقُلْنَا لَا قَالَ فَإِنِّي إِذَنْ صَائِمٌ) رواه مسلم . ولا يُشترط لصيام عاشوراء أو غيره من صيام التطوّع أن تبيّت النيّة للصوم • – رجب) فلا تظلم نفسك فيها بالذنوب والمعاصي ، وقد قال تعالى : فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم...الآية [التوبة:36]. واعلم أنّ الذنوب يحرم اقترافها في الأشهر الحُرُم وفي غيرها ، ولكنّ الذنب يعظُمُ في الزمان الفاضل ، والمكان الفاضل . أيها المسلم : إن شهر محرم من الأشهر الحُرُم (ذو القعدة- ذو الحجة – محرم • - كمكة والمدينة – في الأعمال الصالحة ؛ لأنّ الحسنات تتضاعف فيها . والله أعلم . اغتنم الأزمنة الفاضلة ، كالأشهر الحرم ، ورمضان ، وعشر ذي الحجة ، في
| |
| |
|