حوار مع الصديق أبو بكر
بسم الله والصلاة والسلام علي خير خلق الله
أهلا ومرحبا بكم مشاهدينا الكرام وحلقة جديدة من برنامج حياة صحابي
وضيفنا اليوم هو ثاني اثنين في الغار هو الصديق أبو بكر
المحاور:السلام عليك يا صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم
سيدنا أبو بكر:وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
المحاور:دعني أبدأمعك منذ أول أسبوع في اسلامك
فقد أسلم علي يدك ستة من العشرة المبشرين بالجنة فما الفرق بينك وبيننا اليوم؟
سيدنا أبو بكر : الفرق في الغيرة علي الدين وحمل رسالة هذا الدين
المحاور: الكل يعرف أنك لم تسجد لصنم قط فما سر هذا؟
سيدنا أبو بكر :لفد كنت أعلم أن هذه الصنم التي ليس لها حول ولاقوة لا تستحق العبادة وكنت أعلم أن هناك رب لهذا الكون
فالحمد لله الذي بعث فينا محمدا صلي الله عليه وسلم يخرجنا من الظلمات الي النور من ظلمات المعصية والضلال الي نور الهدي والحق
المحاور:لقد كنت صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم وأحب رجل الي قلبه فما الذي أوصلك لهذه المرتبة
ان تأذن لي سأكتفي بجملة واحدة فداك أبي وأمي ونفسي يا حبيبي يا رسول الله
المحاور : سأحترم هذه المحبة القلبية الحقيقية وانطلق معك الي نقطة أخري وهي
ما الذي دفعك لتدفع المال الكثير لتحرر سيدنا بلال رضي الله عنه؟
سيدنا أبو بكر: أخي الحبيب ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه
وعلي كل مسلم أن يساعد أخيه المسلم أيَا كان نوع المساعدة يجب أن يكون هذا المعتاد في كل زمن ومكان
المحاور :تري ما الذي يعجبك في أمة نبيك صلي الله عليه وسلم بعد 1400 عام من الهجرة؟
سيدنا أبو بكر: يعجبني الصحوة وحب الدين والرغبة في السير علي خطي الحبيب صلي الله عليه وسلم
المحاور: لو كنت فينا الآن ماذا كنت ستفعل ؟
سيدنا أبو بكر: كنت سأبدأ بنفسي وأصلحها ثم من حولي ومن حولهم وهكذا
لقد كان حالنا أضعف من حالكم قبل الاسلام ولكن الاسلام يعطي قوة وطاقة تعينك علي كل ما يحب ربك ويرضاه
المحاور : انك رضي الله عنك معروف باللين والطيبة وحب الله ورسوله فهل تري أن هذه الصفات أنقرضت في زماننا هذا؟
سيدنا أبو بكر: الخير في أمة الحبيب الي يوم القيامة باذن الله ولكن عليكم التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ولن تضلوا أبدا
وعليكم بالتحلي بأخلاق رسولكم صلي الله عليه وسلم وزرع هذه الصفات في قلوبكم وقلوب أحبائكم
المحاور :أريد منك رسالة توجهها الي أمة المصطفي في القرن الواحد والعشرين
سيدنا أبو بكر: أتقوا الله
المحاور:وما أجملها كلمة أنهي بها حواري الممتع
مع من اذا وزن ايمانه بايمان أهل الأرض لرجحت كفته مع سيدي وحبيبي وحبيب رسول الله أبو بكرالصديق
فجزاك الله عن الاسلام كل الخير
سيدنا أبو بكر: وأنتم بالمثل بحمد الله وفضله.