sara
Posts : 659 Points : 1094 Reputation : 20 Join date : 19/04/2009 Age : 31 Location : المنصورة
| موضوع: الجنة ....... 2009-05-31, 02:27 | |
|
رحلتنا اليوم وإبحارنا سيكون في عالم ما فوق العنان ,يتضمن موضوعي هذا أجمل وأروع من الخيال وما فوق الوصف فهل من عاقل مدرك لأمور الحياة وقوانينها؟ليتنا نحاول إدراك ذلك عند رؤية بعض ما وعد الله لنا في الجنة..والمختصر القليل منه..مع العلم بأننا لن نستطيع وصفها كما هي…ففيها ما لا عين رأت ..ولا أذن سمعت..ولا خطر على قلب بشر..لا يسعنا سوى الدعاء والمباشرة في أعمالنا الصالحة لإرضاء رب العرش العظيم عسى أن يتقبل مننا ويعفوا عنا ويرحمنا ويجعل الجنات العليا مسكننا آمين
أبواب الجنة:
وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فأدخلوها خالدين . والوارد أن للجنة ثمانية أبواب وعن عمر بن الخطاب عن النبي قال: (ما منكم من أحد يتوضأ فيبالغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيهما شاء ).ومن بعض أسمائها باب يسمى الريان و هذا لا يدخله إلا الصائمون ,باب الصدقة وباب الجهاد , باب الصلاة وغيرها
سعة أبواب الجنة قال عليه أفضل الصلاة والسلام والذي نفس محمد بيده ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر.أو هجر ومكة وفي لفظ لكما بين مكة وهجر, أو كما بين مكة وبصرى
درجات الجنة:
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم , وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ,قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى, والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله بين كل درجتين ما بين السماء والأرض ,فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ,فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة , وفوقه عرش الرحمن , ومنه تفجر أنهار الجنة
أعلى درجات الجنة قال رسول الله من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة , والصلاة القائمة, آت محمدا الوسيلة والفضيلة , والدرجة الرفيعة , و ابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته , إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة قال ابن القيم: ومعنى الوسيلة من الوصلة ,ولهذا كانت أفضل الجنة وأشرفها ,وأعظمها نوراً. ولما كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أعظم الخلق عبودية لربه وأعلمهم به ,وأشدهم له خشية ,وأعظمهم له محبة كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله وهي أعلى درجة في الجنة ,وأمر النبي أمته أن يسألوها له لينالوا بهذا الدعاء زلفى من الله وزيادة الإيمان
الخيام في الجنة
حور مقصورات في الخيام فبأي آلاء ربكما تكذبان قال رسول الله إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة , طولها ستون ميلاً , للمؤمن فيها أهلن يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً وعن ابن عباس قال : الخيمة من درة مجوفة ,طولها فرسخ, وعرضها فرسخ,ولها ألف باب من ذهب ,حولها سرادق دون خمسون فرسخاً ,يدخل عليه من كل باب بهدية من الله عز وجل وذلك قوله تعالى... والملائكة يدخلون عليهم من كل باب... وجاء الكثير في الأقوال في وصفها والله أعلم
تربة الجنة عن أنس بن مالك ,عن أبي ذر,في حديث المعراج:قال رسول الله : (أدخلت الجنة فإذا فيها جنادل اللؤلؤ, وإذا ترابها المسك ). وجاء في حديث أبي هريرة وابن عمر في صفة بناء الجنة : (أن ملاطها المسك , وحصباءها اللؤلؤ والياقوت, وترابها الزعفران ) والله أعلم أنهار الجنة وأشجارها وثمارها
تجري من تحتها الأنهار وقال عز وجل مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسنِ وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذةٍ للشاربين وأنهارٌ من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم قال عليه أفضل الصلاة والسلام من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة , فليتركه في الدنيا ,أنهار الجنة تفجر من تحت تلال_ أو جبال_المسك ,ولو كان أدنى أهل الجنة حلية عدلت حليته بحلية أهل الدنيا جميعاً , لكانت حلية أدنى أهل الجنة ,أفضل من حلية أهل الدنيا جميعاً ضفة الكوثر أنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر والكوثر هو أشهر نهر في الجنة . وعن أنس في حديث المعراج.. قال رسول الله أتيت على نهر, حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف ,فقلت: ما هذا جبريل؟ فقال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل نهر بارق في الجنة قال عليه أفضل الصلاة والسلام الشهداء على بارق نهر على باب الجنة في قبة خضراء, يخرج إليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشياً
أشجار الجنة
والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا و مدهآمتان أي مائلتان إلى السواد ,من شدة خضرتهما ,واشتباك أشجارهما .. و متكئين على فرشٍ بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دانٍ أي قريب من التناول وهم على الفرش ووذللت قطوفها تذليلا وقال جل جلاله فيها فاكهة ونخل ورمان وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ما في الجنة إلا ساقها من ذهب .. وجاء في الوصف الكثير شجرة طوبى عن أبي سعيد , عن النبي قال أن رجلا قال: يا رسول الله :طوبى لمن رآك وآمن بك فقال طوبى لمن رآني ,وآمن بي, وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني فقال رجل: يا رسول الله وما طوبى؟ قال شجرة في الجنة , مسيرة مائة سنة , ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها شجرة في الجنة قال رسول الله إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها سدر ة المنتهى ولقد رآه نزلة أخرى. عند سدر ة المنتهى. عندها جنة المأوى. إذ يغشى ا لسدر ة ما يغشى. ما زاغ البصر وما طغى. لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال عليه أفضل الصلاة والسلام يغشاها الألوان , لا أدري ما هي , ما يستطيع أحد أن ينعتها
غرف الجنة وقصورها لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية قال رسول الله إن في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها, وبطونها من ظهورها, فقام إعرابي فقال: يا رسول الله لمن هي؟ قال: لمن طيب الكلام ,وأطعم الطعام, وأدام الصيام ,وصلى بالليل والناس نيام
آنية أهل الجنة
يطوف عليهم ولدان مخلدون.بأكواب وأباريق وكأسٍ من معين وقال جل جلاله ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير ا ,قوارير من فضة قدروها تقديرا فالقوارير هي الزجاج ,فأخبر سبحانه وتعالى عن مادة تلك الآنية أنها من فضة, وأنها بصفاء الزجاج و شفافيته . وهذا من أحسن الأشياء وأعجبها وقطع سبحانه وتعالى توهم تلك القوارير من زجاج ف قوارير من فضة وهذا جزء بسيط من وصف آنية الجنة وصفاتها
لباس أهل الجنة
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ,أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس و استبرق متكئين فيها على الأرائك وفي قوله تعالى ولباسهم فيها حرير وهنالك الكثير من وصفهم
الحور العين حور مقصورا ت في الخيام قال رسول الله إن في الجنة لمجتمعاً للحور العين يرفعن بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها قال: يقلن : نحن الخالدات فلا نبيد ,ونحن الناعمات فلا نبأ س, ونحن الراضيات فلا نسخط , طوبى لمن كان لنا وكنا له كما ذكر على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى ويعطى لونا من الطيب ليس منهن لون على ريح الآخر, لكل امرأة منهن سبعون سريراً من ياقوتة حمراء ,موشحة بالدر والياقوت ,على كل سرير سبعون فراشاً أريكة, لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها , وسبعون ألف وصيف ,مع كل وصيف صفحة من ذهب فيها لون من طعام تجد لآخر لقمة لذة لم تجد لأوله ,ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من يا قوت أحمر عليه سوران من ذهب موشح بياقوت أحمر ,هذا بكل يوم صامه من شهر رمضان سوى ما عمل من الحسنات وروي الترمذي أن رسول الله سئل عن حور العين من أي شيء خلقن فقال من ثلاثة أشياء أ سفلهن من المسك وأوسطهن من العنبر وأعلاهم من الكافور وشعورهم وحواجبهم سواد خطَ من نور
رؤية الرب عز وجل قال جل جلاله وجوه يومئذ ناضرة..إلى ربها ناظرة )). نعم ..أحلى وأروع ما في الجنة..هي غاية شمر إليها المشمرون وتنافس فيها المتنافسون ,وتسابق إليها المتسابقون ,ولمثلها فليعمل العاملون فقد ثبت عن رسول الله أنه قال أما منكم من أحد إلا سيخلو الله به يوم القيامة,ليس بينه و بينه حجاب ولا ترجمان.
حقا لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم إجعلنا منهم يا رب العرش العظيم ,نستغفرك اللهم ونتوب إليك من جميع الذنوب ما ظهر منها وما بطن ونسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء حزننا,وأن تكتبنا في عليين وسائر المسلمين والمسلمات وأن تغفر لأمواتنا وتجعل قبورهم روضة من رياض الفردوس وأن تغسلهم بالماء والبرد والثلج ,وأن ترحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه, اللهم يا قدوس يا عفو يا رحيم اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا ,نسألك جنات الفردوس الأعلى وما يقربنا إليها من قول أو فعل أو عمل و نستجيرك من النار يا عفو يا غفار,وأخر دعوانا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده حبيبنا وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ليوم الدين. | |
|