حتى لا تصاب بأنفلونزا الطيور
د.علي رضا اكتُشف مرض أنفلونزا الطيور حديثا منذ أوائل القرن العشرين في جنوب شرق آسيا، وهو مرض معد يسببه فيروس يصيب الطيور وبعض الثدييات، ويتميز بخاصية العدوى السريعة وإحداث أعراض تتراوح بين البسيطة إلى أعراض مميتة، ويعتبر البط والدجاج والطيور البرية والمائية المستودع الرئيسي لهذا الفيروس، ولم يتم التحقق من خطورته وإمكانية انتقاله إلى الإنسان إلا في سنة 1997 حيث أصيب ما يقرب من خمسين شخصا في هونج كونج بفيروس أنفلونزا الطيور من نوع H5NI توفي منهم 13 شخص، ويبلغ إجمالي الحالات المؤكدة والمسجلة لدى منظمة الصحة العالمية حتى تاريخه 612 حالة مع معدل وفيات حوالي 51 %.
يسبب المرض بفيروس الأنفلونزا (A ) نوع H5NI وتشهد بعض مناطق العالم حالياً انتشاراً لهذا الفيروس بين الطيور أدى إلى إصابة وإعدام الملايين من هذه الطيور، وتم رصد هذه الفيروسات في حالات بشرية بين المتعاملين في تربية الدجاج وصناعة لحومها، وتعتبر المخالطة المباشرة أو غير المباشرة للطيور الحية المصابة بالفيروس المصدر الرئيسي لانتشار المرض عن طريق إفرازات الفم والأنف والبراز لهذه الطيور، وللفيروس القدرة على العيش لفترات طويلة جدا في أنسجة الدواجن المجمدة، ومن خلال تلوث الأدوات والملابس المستعملة من قبل العاملين في مزارع الطيور والدجاج بإفرازات الطيور والدواجن بإفرازات الطيور، وكذلك يمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق العين أو التعرض المباشر باستنشاق الغبار الملوث وخصوصاً في المختبرات، علماً بأنه حتى الآن لم يثبت انتقال المرض من إنسان لآخر بطريقة مؤكدة.
الأعراض:
(1) ارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
(2) سعال.
(3) صعوبة شديدة في التنفس.
(4) وقد تحدث أعراض هضمية كالقيء أو الإسهال وتستمر عادة هذه الأعراض من 3-7 أيام وربما تؤدي إلى الوفاة.
ومع لقاء آخر في المقال القادم عن كيفية العلاج والوقاية من فيروس أنفلونزا الطيور.