nogamath مساعد مشرف
Posts : 1210 Points : 2454 Reputation : 10 Join date : 25/04/2009 Age : 42 Location : إذا اشتكى مسلم في الهند أرقني وإن بكى مسلم في الصين بكاني ومصر ريحانتي والشام نرجستي وفي الجزيرة تاريخي و في المغرب الاسلامي عنواني وفي العراق أكف المجد ترفعني إلى بساتين عز ذات أفنان ويسكن المسجد الأقصى وقبته في حبة القلب أرعاه ويرعاني أرى بخارى بلادي وهي نائية وأستريح إلى ذكرى خراسان شريعة الله لمت شملنا وبنت لنا معالم إحسان وإيمان و حيث ما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من لب اوطاني
| موضوع: تعالوا نعتبر من غيرنا 2009-06-13, 13:20 | |
| رقـم الفتوى : 121717 عنوان الفتوى : ترك الصلاة لأجل اقتراف الذنوب من مكائد الشيطان تاريخ الفتوى : 17 جمادي الأولى 1430 / 12-05-2009 السؤال
ذنب لا أستطيع تركه رغم أنني أصلي فهل صلاتي جائزة مع أنني أقطعها كلما وقعت فيما يغضب الله أحيانا أفكر في ترك الصلاة و البحث عن طريق يخرجني من صراع نفسي مع النفس لترك الذنب لكن ما هي إلا أيام معدودات حتى أكرر نفس الذنب هل من أحد يخرجني من مصيبتي؟ الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يتوب عليك، وإذا كان كل من أذنب ذنبا سيترك الصلاة لترك كثير من الناس الصلاة، واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي وحسنه الألباني.
فلا تلتفت لوساوس الشيطان، واعلم أن صلاتك إن استجمعت شروطها وواجباتها وأركانها فهي صحيحة مهما كان ذنبك ما لم يصل الذنب لحد الكفر بالله، واعلم كذلك أن العبد كلما تاب من ذنوبه تاب الله عليه ولو تكرر ذلك منه مرات، ففي الصحيحين عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ.
قال الإمام النووي رحمه الله: قَوْله عَزَّ وَجَلَّ لِلَّذِي تَكَرَّرَ ذَنْبه: اِعْمَلْ مَا شِئْت فَقَدْ غَفَرْت لَك. مَعْنَاهُ: مَا دُمْت تُذْنِب ثُمَّ تَتُوب غَفَرْت لَك.
فلا تترك الصلاة أبدا مهما بلغ ذنبك، فإن هذا من وسوسة الشيطان لأن تركك للصلاة أعظم من ذنبك الذي تفعله؛ فمن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله ترك الصلاة.
قال ابن القيم رحمه اللّه في كتاب الصلاة: لا يختلف المسلمون أنّ ترك الصّلاة المفروضة عمدا من أعظم الذّنوب وأكبر الكبائر، وأنّ إثمه عند اللّه أعظم من إثم قتل النّفس، وأخذ الأموال، ومن إثم الزّنى والسّرقة وشرب الخمر، وأنّه متعرّض لعقوبة اللّه وسخطه وخزيه في الدّنيا والآخرة.
وطريق الخروج من الصراع النفسي والبعد عن وسوسة الشيطان يكون بمداومة التوبة والاستغفار، والبحث عن بديل مشروع يشغلك عن هذا الذنب، والتفقه في الدين فالعلم بصيرة ونور، مع اللجوء إلى الله والتضرع ليرزقك الاستقامة والثبات عليها، والمداومة على الصلاة والحرص على تحصيل وسائل الخشوع فيها فقد قال سبحانه: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {العنكبوت:45}.
وقال سبحانه: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:114}.
وراجع الفتوى رقم: 5450، ففيها أن التوبة مقبولة بشروطها، والفتوى رقم: 65968، وفيها أن ترك الصلاة من أعظم الذنوب بل سماه الشرع كفرا، والله الموفق.
والله أعلم. | |
|
nogamath مساعد مشرف
Posts : 1210 Points : 2454 Reputation : 10 Join date : 25/04/2009 Age : 42 Location : إذا اشتكى مسلم في الهند أرقني وإن بكى مسلم في الصين بكاني ومصر ريحانتي والشام نرجستي وفي الجزيرة تاريخي و في المغرب الاسلامي عنواني وفي العراق أكف المجد ترفعني إلى بساتين عز ذات أفنان ويسكن المسجد الأقصى وقبته في حبة القلب أرعاه ويرعاني أرى بخارى بلادي وهي نائية وأستريح إلى ذكرى خراسان شريعة الله لمت شملنا وبنت لنا معالم إحسان وإيمان و حيث ما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من لب اوطاني
| موضوع: تابع 2009-06-13, 14:51 | |
| رقم الإستشارة : 420542 عنوان الإستشارة : تعلقت بفتاة..فكيف أتخلص من هذا التعلق تاريخ الإستشارة : 2008-11-23 08:40:54 الموضوع : استشارات الأسرة والمجتمع السائل : حسن الســؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب خلوق لم تكن لي علاقة بأي فتاة، لكني وقعت مؤخرا في الفتنة وصرت متعلقا بفتاة كانت تعمل معي سابقا، وهو عبارة عن تعلق فقط، ومشكلتي أني كلما أردت حبس نفسي عنها لمشكلة بيننا أو ليقيني بأن هذا الإحساس محرم وأحلف وأقسم إلا أني أعود للتفكير فيها ومكالمتها، وكلما حاولت قهر نفسي بالحلف أحنث، وأعيش حالة من الاضطراب وصرت أخشى أن أكون منافقا أفعل الحرام وأعصي خالقي، فماذا عساي أن أفعل لكي أستريح؟!
وجزاكم الله خيرا.
الجـــواب بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن في قطع العلاقة خيرا كثيرا، وإرضاء لربنا القدير، وصيانة لك ولها من سوء المصير، والله سبحانه يمهل ولا يهمل، فهو سبحانه يستر على عبده فإذا لبس للمعصية لبوسها وبارز الله بالعصيان هتكه وفضحه وخذله، فاحمد الله الذي ستر عليكم، واجعلوا شكركم لله بعداً وتركاً لمعاصيه.
ومرحباً بك في موقعك، وشكراً لك على تواصلك مع الموقع، ونحن سعداء بهذه الاستشارة التي تدل على أن فيك خيرا كثيرا، وأحسب أن هذه هي بداية السير في الطريق الصحيح، ونسأل الله أن يتوب علينا وعليك.
ولا يخفى عليك أن التوبة تمحو ما قبلها، وأن الله هو التواب الرحيم، وأنه سبحانه لم يسم نفسه توابا إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه رحيما إلا ليرحمنا، وهو سبحانه يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، ولكننا مع كل ذلك نحذر من توبة الكذابين، وهو أن يتوب الإنسان بلسانه وقلبه متعلق بمعصية ويجالس أهلها ويحبهم، ولذلك فنحن ننصح كل تائب بما يلي:
1- اللجوء إلى الله وسؤاله الثبات والسداد. 2- الإخلاص والصدق في التوبة. 3- البعد عن مكان المخالفة، والتخلص من كل ما يذكرك بها من أرقام وأوراق وذكريات. 4- تكرار التوبة حتى لو تكرر الخطأ حتى يكون الشيطان هو المخذول. 5- الإكثار من الحسنات الماحية. 6- إدراك خطورة التمادي في العصيان. 7- إدراك سلبيات التعلق العاطفي على مستقبل الإنسان وحياته ودراسته وعبادته.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ومراقبته في السر والعلن، وعليك بكثرة اللجوء إلى مصرف القلوب، واطلب منه إخراجها من قلبك حتى تتهيأ لك علاقة شرعية بها أو بغيرها، وإذا لم تكن تلك الفتاة متزوجة وأعجبك دينها وخلقها فتقدم لأهلها واطلب الزواج منها، ونسأل الله لك التوفيق والسداد | |
|
nogamath مساعد مشرف
Posts : 1210 Points : 2454 Reputation : 10 Join date : 25/04/2009 Age : 42 Location : إذا اشتكى مسلم في الهند أرقني وإن بكى مسلم في الصين بكاني ومصر ريحانتي والشام نرجستي وفي الجزيرة تاريخي و في المغرب الاسلامي عنواني وفي العراق أكف المجد ترفعني إلى بساتين عز ذات أفنان ويسكن المسجد الأقصى وقبته في حبة القلب أرعاه ويرعاني أرى بخارى بلادي وهي نائية وأستريح إلى ذكرى خراسان شريعة الله لمت شملنا وبنت لنا معالم إحسان وإيمان و حيث ما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من لب اوطاني
| موضوع: تابع 2009-06-13, 14:55 | |
| الإستشارة : 280818 عنوان الإستشارة : كيف أحافظ عليها إلى أن يشاء الله بخطبتها وزواجها؟ تاريخ الإستشارة : 2008-03-16 13:28:04 الموضوع : استشارات ومشاكل الشباب السائل : احمد جمال الســؤال أنا طالب بالفرقة الثانية بالجامعة تعرفت على بنتٍ منذ عدة شهور وأحببتها، وأعاملها مثل أختي تماماً، واتفقنا بإذن الله أن أتقدم لخطبتها في السنة الرابعة، حتى أني لما أكون أتكلم معها لا أنظر إليها، فكنت أنظر ألى الأرض، أو الاتجاه الآخر، وكل معاملاتنا مع بعض نضع الله بيننا، فنحن دائماً نذكر الله ونخشاه، وهى مؤدبة، كما أنها من أسرة طيبة، وأنا لا أريد أن أفقدها، فهي دائماً تنصحني وتقول لي على سلوكياتي الغير صحيحة وتوجهني إلى الصحيحة، فكيف أحافظ عليها إلى أن يشاء الله بخطبتها وزواجها؟
الجـــواب بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد جمال حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاًً وسهلاًً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوفقك إلى كل خير، وأن يعينك على إنهاء دراستك، وأن يرزقك زوجة صالحة.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن حالك مثل حال كثير من الشباب الذين يدخلون عالم الرجال خلال فترة الدراسة بالجامعة حيث اكتمال العقل ونضج التفكير والإحساس بالرغبة في الاقتران بفتاة صالحة يعدها لتكون زوجة المستقبل وأم أولاده، وهذه الأفكار لها علاقة بالمرحلة السنية التي يمر بها كثير من الشباب بصورة أو بأخرى، وما حدث معك شيء طبيعي بالنسبة لشاب مثلك، ولكن يبقى السؤال الكبير ألا ترى أنك قد تعجلت الارتباط ومازال أمامك مرحلة ليست بالسهلة أو القصيرة؟ ألا تخشى أن يؤثر عليك الارتباط على مستواك العلمي ومستقبلك الدراسي، حيث قطعاً ستشغل عقلك وتفكيرك بها طيلة فترة الدراسة الطويلة والتي تحتاج منك إلى كل دقيقة حتى تؤمن مستقبلك وتضمن التفوق أو الانتهاء من الدراسة على خير؟ اسمح لي ولدي أحمد أن أقول لك – وأنا آسف – أنك تعجلت الارتباط وشغلت نفسك في وقت أنت لست جاهزاً فيه وما زال أمامك مرحلة ليست بالهينة، وقد ترى في المستقبل من هي أفضل منها خلقاً وديناً وجمالاً وغير ذلك، فلماذا وضعت نفسك في هذا الموقف الصعب؟ هل تضمن فعلاً أنها ستكون زوجة لك؟ وافرض يا ولدي أنه قد تقدم لها شخص آخر وقبله أهلها وأرغموها عليه فتخلت عنك رغماً عنها فماذا ستفعل إذن؟! لقد تعجلت جداً يا ولدي وتسرعت تسرعاً لا داعي منه وربطت نفسك برباط هشٍ ضعيف ثم فوق ذلك هل وضعت في اعتبارك حكم الشرع في العلاقة التي بينكما الآن ومستقبلاً حتى الزواج؟ هل ترضى لأختك أن تقيم علاقة مثل علاقتك هذه؟
يا ولدي ثق وتأكد أن الشيطان لن يدعكما مطلقاً بدون معاصي حتى ولو كنتما أعبد وأصلح أهل الأرض، ولا يوجد شيء اسمه (زي أختي تماماً) هذا هراء يا ولدي لأن هناك مارداً عملاقاً قائماً الآن اسمه الشهوة سوف يستيقظ فيك بعد عدة لقاءات ويوقعك في الحرام الذي لا ترضاه ولا يرضاه الله ورسوله، فاعتذر لهذه الفتاة، وقل لها الأفضل أن نفك أي ارتباط لأن ذلك لا يجوز شرعاً، خاصة وأن الفترة المتبقية مازالت طويلة والأمور كلها بيد الله، وأنا حقيقة يشرفني أن تكوني زوجة لي، ولكن الآن أنا غير مستعد فدعينا نتفرع للدراسة حتى تنتهي منها، وإن كان لي فيك نصيب فلم ولن يأخذك مني أي مخلوق وإن لم يكن من نصيبي فلا يمكن أن تكوني لي، لأن الله قدر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السموات والأرض وما قدره الله فهو حاصل وواقع لا محالة.
وليس هناك أي حل مناسب إلا هذا ولدي أحمد أو أن تتقدم لخطبتها من الآن وتعقد قرانك وتكتب كتابك وعندها ستكون زوجة لك على الكتاب والسنة ولك أن تتكلم معها وتخرج معها براحتك، أما الآن فلا وألف لا | |
|
nogamath مساعد مشرف
Posts : 1210 Points : 2454 Reputation : 10 Join date : 25/04/2009 Age : 42 Location : إذا اشتكى مسلم في الهند أرقني وإن بكى مسلم في الصين بكاني ومصر ريحانتي والشام نرجستي وفي الجزيرة تاريخي و في المغرب الاسلامي عنواني وفي العراق أكف المجد ترفعني إلى بساتين عز ذات أفنان ويسكن المسجد الأقصى وقبته في حبة القلب أرعاه ويرعاني أرى بخارى بلادي وهي نائية وأستريح إلى ذكرى خراسان شريعة الله لمت شملنا وبنت لنا معالم إحسان وإيمان و حيث ما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من لب اوطاني
| موضوع: رد: تعالوا نعتبر من غيرنا 2009-06-13, 20:01 | |
| malak - مصر الاسم تركني وتزوج وأحبني بعد طلاقي! العنوان الحب من طرف واحد, أزواج و زوجات, الزواج الثاني, الطلاق, الحب الموضوع
أصدقائي.. أرغب في طرح مشكلتي والتي هي قصة حياتي، وأعذروني لو أطلت فيها. أنا سيدة في الثالثة والثلاثين من عمري، تخرجت من كلية عملية وأنتمي لعائلة محترمة وأعمل في عمل أحبه، كنت حتى تخرجت من الكلية لم أرتبط بأي إنسان؛ مع أني إنسانة رومانسية إلى أبعد الحدود، ولكن لم تكن لي أي علاقات تسمح بتكوين قصة حب ومع ذلك ظللت أحلم بحب قوي وأتمناه وكنت أكتم هذه الأمنية بداخلي. تقدم لي رجال كثيرون للزواج ولكن كنت أشعر ناحيتهم بالجفاء نظرا لشعوري دائما بوجود فارق كبير خاصة في التفكير حيث إن تفكيري دائما كان أكبر من سني، ولي آراء ومواقف ومبادئ تجعلني أرغب في شخص مقارب لي في التفكير، ولكن كل من يتقدم لي بطريقة الجواز التقليدي كان يرى في فقط أنني بنت فلان وكنت أشعر أنني سأفقد الحلم الذي أبحث عنه. حتى تقدم لي أحد الشباب؛ وإذا بي أحبه قبل أن أراه لمجرد أنني تحدثت معه على الهاتف أحسست بمشاعر غريبة تجتاحني، ربما لصراحته المطلقة معي وأنه أخبرني بكل مساوئه ومحاسنه من أول حديث لنا، كما وجدت تقاربا كبيرا بيني وبينه في طريقة التفكير وعلى الفور وجدتني أتمني شيئا واحدا في هذه الحياة؛ وهو أن أظل معه إلى الأبد، ولكن مع الأسف كانت مشاعر من طرف واحد حيث اختلف مع أهلي وقرر عدم إتمام الموضوع، وأخبرني صراحة أنه يكن لي الاحترام ولكن مشاعره لم تتحرك تجاهي بعد، وذلك لمروره بأزمة عاطفية حدثت معه من عشر سنوات فقد فيها الثقة تجاه أي أنثى وكلما حاول أن يرتبط برباط رسمي يجد نفسه يتراجع في النهاية.
ولكني عرفت بعد ذلك أنه قبل أن يتقدم للزواج مني كان قد ارتبط بفتاة لفترة معينة اكتشف بعدها أنها تخدعه وأنها ليست صادقة معه وتقوم بأشياء مريبة ليس لها تبرير، كما أن أهله قد رفضوا أن يتزوجها لوجود فارق اجتماعي ومادي وثقافي رهيب بينهما، كما أنه لا يشعر ناحيتها بعواطف تؤدي للزواج فقرر أن ينفصل عنها وكان هذا قبل أن يلتقي بي، ولكنها عادت لحياته مرة أخرى لأنها كانت تطمع في الزواج منه بأي شكل وعندما علمت أنه تقدم للزواج مني بدأت تمارس الحيل الدنيئة، وكانت النهاية عندما قابلتني وأخبرتني أنه لا يحبني ولكنه يريد الزواج مني لأساعده ماديا فقط، وعندما واجهته لم يرد علي وكانت هذه هي النهاية لأخرج محطمة، وقررت أن أنساه للأبد.
بعدها أصبحت الدنيا عندي هي عملي فقط، إلى أن تقدم لي رجل ظننت أنه جيد وكنت قد قررت ألا أختار بناء على مشاعري وأن أحكم عقلي فقبلته بلا حب عسى أن تأتي المشاعر من العشرة، وتزوجت منه لأجد إنسانا آخر مريضا نفسيا يجد لذة في ضرب زوجته وإهانتها هي وأهلها من أول يوم في الزواج، وعلمت أن أهله كانوا على علم بذلك ولكنهم ظنوا أن الزواج سيصلح حاله، وزاد الطين بلة أنني حملت، وحاولت مرارا أن أتكلم معه ليصلح من طريقته معي ولكنه كان يرفض ويقول لي يجب على الزوجة أن تتحمل الضرب والإهانة طالما هي من زوجها ويعتبر أن هذا هو الشرع، وبعدما أصابني اليأس طلبت الطلاق وحصلت عليه بعد مشاكل رهيبة.
وجدت نفسي بعدها مطلقة بعد زواج دام أقل من سنة وحامل في طفلة، واجهتني مشاكل كثيرة مع طليقي، وأصابتني حالة نفسية ولكني احتسبت وصبرت وركزت في عملي وتربية ابنتي ونسيت فكرة الزواج بعدما واجهته.
إلى أن التقيت بحبي الأول مرة أخرى لأجده قد تزوج بالفتاة التي كانت السبب في انفصالنا وتزوجها بدون موافقة أهله ولكن أهلها فرحوا به ووافقوا عليه وأنجب منها طفلا هو الآخر، وحكى لي أنه بعد الزواج حدثت له سقطة مادية فظيعة وخسر كل ما يملكه وأنه أصبح فقيرا، وعندما سألته لم انفصلت عني قال لي: "كنت أجدك ضعيفة ولن تتحملي حياتي المرهقة".. وعندما سألته عما قالته تلك الفتاة من قبل قال لي: إن هذا لم يحدث ولكنني كنت لا أريد أن أرتبط بك لأنني لم أكن أحبك، كما أنني أعرف أن حياتي صعبة ولن تتحمليها ولكنه الآن اكتشف أنه أخطأ عندما تركني ويريد العودة إلي ولكن توجد مشكلة مادية يرغب في حلها أولا حتى يستطيع أن يتقدم إلي ليتزوجني.
أنا الآن في حيرة، أشعر أنني إذا قبلت أكون قد تسببت في تعاسة امرأة أخرى حتى لو كانت تسببت في تعاستي من قبل ولكن في نفس الوقت عادت مشاعري تنبض مرة أخرى بعدما ظننت أنها ماتت، كما أنني مطلقة ومعي طفلة وليس لدي فرص عديدة أخرى.
لقد أصبحت أحلم بالزواج من حبي الأول والوحيد في حياتي، وأشعر أنني أقترب من حلم عمري، كما أنني أرغب في رجل حنون ليرعى ابنتي ويعطيها حنان الأب الذي تفتقده؛ حيث إن أباها لا يفكر فيها ولا يسأل عنها، ولكن يظل ضميري يؤرقني وأشعر أنني مثل الشيطان الذي يخرب البيوت، وأحيانا أجد نفسي أقبل بأي وضع يجمعني معه حتى لو كنت في نظر الناس الزوجة الثانية السيئة.
ويعلم الله أنني حاولت مرارا أن ابتعد عنه ثم أجدني أشعر بالاختناق والعزلة، كما أنني أخاف أن أرفض وأعيش بقية عمري لأبحث عن سراب؛ حيث إن من تقدم لي بعد طلاقي لا يعدون رجالا يضعون شروطا ويعتقدون أنني سأقبل بحكم أنني مطلقة ويجب أن أشكر الله على من يوافق على الزواج مني، فمنهم من يريد أن يتزوجني لمجرد أن يجد مربية لأولاده أو من يريدني بدون ابنتي -أي يريدني أن أتركها لوالدتي-، ومنهم من يشترط علي عدم الإنجاب مرة أخرى ماعدا الشخص الذي أحبه فهو يريد أن يتزوجني لأنه يحبني بالفعل، كما أنني تأكدت أنه لا يطمع ماديا في حيث أنه سوف يتقدم لي عندما يكون قادرا على أن يفتح بيتين ويعدل بينهما، ولكن في ظل الظروف الحالية هو لا يريد أن يربطني بجانبه، ويقول لي إن تقدم أحد للزواج منك فلا تفكري في لأن ظروفي صعبة بل تكاد تكون مستحيلة وهو يبذل قصارى جهده في عمله حتى يصل لهذا الهدف.
عذرا على الإطالة وأرجو المشورة.
المشكلة 10/06/2009 التاريخ نجلاء محفوظ اسم الخبير الحل بدأت مشكلتك عندما استسلمت للرومانسية الزائدة، وتناسيت أن ما زاد عن حده تحول إلى ضده حيث قمت –مع الأسف- بتنمية الشعور بداخلك بالاحتياج للحب. وكنت أود أن تتذكري أن من يتقدم لخطبتك لا يفعل ذلك لمجرد أنك ابنة فلان –كما ذكرت- ولكن لأنه عرف أن لديك المواصفات التي يحلم بها في شريكة حياته، وهذا يشكل بداية جيدة للتعارف بدون شروط مسبقة. أما عن الشاب الذي أحببته قبل رؤيته فقد حدث ذلك لأنك كنت مثل السائر في الصحراء والذي تعب من البحث عن الماء فوجد سرابا فتعامل معه على أنه ماء، وللأسف فقد تعاملت معه على أنه المصدر الوحيد لارتوائك العاطفي.. مع أنه لم يقدم لك ما يبرر هذه التوقعات.
وقد توقفت كثيرا عند انسحابه من الزواج لمجرد اختلافه مع أهلك وعدم محاولته حل هذه الاختلافات بل والصبر على أهلك.
وتضايقت بشدة لكذبه عليك وادعائه بأنه لم يحب أي فتاة بسبب أزمة عاطفية حدثت له منذ عشر سنوات، ثم اكتشفت ارتباطه بفتاة رفض أهله زواجه منها للفوارق الرهيبة بينهما.
وكنت أتمنى أن تحتفلي بانكشاف أمره وافتضاح علاقته بها وعدم رده عليك عندما أخبرته أنها قالت إنه لا يحبك، وقد أخبرتك بذلك، وأنه يريد الزواج منك لأسباب مادية فقط.
كنت أود أن تقولي لنفسك المثل الرائع فعلا: من لا يأخذني "كحلا" في عينيه لا آخذه "حذاء" في قدمي، ولكنك ظلمت نفسك عندما تعاملت معه على أنه فرصتك الوحيدة في الحب ثم قررت الزواج وفقا للعقل فقط..
ومن الواضح أنك تسرعت في الزواج فلو كنت أحسنت اللجوء للعقل، لجمعت عنه المعلومات الكافية، ولتنبهت إلى سوء أخلاقه أثناء الخطبة، وبالطبع أكره ولا أحترم ضرب الزوج لزوجته وأراه خللا بشعا في علاقتهما.
وكما أطالب الزوج بحسن المعاملة، أتمنى من الزوجة أن تبتعد عن كل ما يثير غضب زوجها وألا ترد عليه أثناء الشجار بما يشعل الخلاف بدلا من حله.. أقول هذا لتتعلمي من التجربة السيئة.
وصدقيني تألمت كثيرا لطلاقك، ولأنك أشرت إلى من تخلى عنك بكل بساطة بعبارة: حبي الوحيد والحقيقة أنه لم يكن حبا، لأن الحب لابد أن يكون متبادلا، ويحرص طرفاه على إسعاد بعضهما البعض وهو ما لم يحدث معك.
ولا أعرف كيف تناسيت أنه تزوج فتاته بالرغم من معارضة أهله، وهو ما يدل على شدة حبه لها، ومع الأسف الشديد فمن الواضح تماما أنه يريد استغلالك ماديا، وهو ما فشل فيه سابقا، فقد أحبك فجأة عندما خسر ماديا، ويخبرك بأن ظروفه مستحيلة وفي الوقت نفسه يقول لك إذا تقدم أحد لخطبتك فلا تفكري فيه، فعن أي حب تتحدثين..
واجهي الأمر بذكاء، فهو يقوم بالضغط العاطفي عليك حتى تقومين بمساعدته ماديا ولو بعد حين، وقد يتزوجك بعض الوقت، وربما اتفق مع زوجته على ذلك لحل ضائقته المالية، كما حدث في حالات مشابهة.
وإذا لم يكن متفقا معها، فلا شك أنه سيتخلى عنك ثانية فور علمها، ولا تنسي أنه باع أهله ليتزوجها.
أما عن كذبه بتخليه عنك لخوفه من عدم تحملك قسوة حياته فهي كذبة واضحة فقد تركك لخلافه مع أهلك وصرح لك بأنه لا يحبك.
لا تخدعي نفسك فهو لا يستحقك ولا تنظري لمن يتقدم لخطبتك بعين السخط أو بالجفاء الذي كنت تتعاملين به قبل زواجك الأول.
وكما تريدين أبا لابنتك فإن من يتقدم لخطبتك ولديه أطفالا يريد أما لهم، أي أن المصلحة متبادلة.
وثقي أن هذا المخادع لن يكون أبا لابنتك، ولن يتسبب لك إلا في الخسائر بل والإهانات والجروح أيضا فسارعي بحماية نفسك منها.
ولكي تتمكني من الابتعاد تذكري أنه عدو يريد استغلالك وأنه لم يكن أبدا حبيبا يخلص لك، فهو ليس سرابا فقط ولكنه مثل الحلوى المسمومة ومن الذكاء حماية نفسك منها..
اقرئي الرد كثيرا وكلما شعرت بالضعف وسارعي بتغيير هاتفك المحمول وبريدك الإلكتروني ولا تتواجدي في أي أماكن قد يتواجد فيها، وعندما يتقدم أحد لخطبتك لا تقارني بينه وبين هذا المخادع، ولا تبالغي في التفتيش عن العيوب، فكلنا بشر ولدينا عيوب، وافرحي بالمزايا وتغاضي بإرادتك عن العيوب. وهذا رأيي ولك حرية الإختيار..
وفقك ربي وأسعدك.
| |
|