إعداد / سهير عثمان عبد الحليم
لا شك في أنك تطمأنين الان إلى أن العلم الحديث قد استطاع أن يجعل من فترة الحمل فترة أمان تام . فقد توفرت سبل العناية بالحمل وبالجنين وبالميلاد بالقدر الذي لا يبقى معه إلا أن تسعدي بقدوم مولودك الجديد وان تجعلي من فكرة الأمومة متعة خالصة لا يشوبها القلب أو التوتر بأي حال من الأحوال .
ولا شك انك بعد ذلك تريدين أن تشركي معك كل من في المنزل في هذا الشعور الجميل بل أن من وأجبك أن تفعلي ذلك .
في البداية إن إدراك الزوج للتغيرات الحاصلة والشعور بالأدوار التي تمر بها زوجته هو واجب الزوجة من الدرجة الأولى فيجب أن تحدثه عما قاله طبيبها ويجب أن تشاركه فترة الحمل بأن تحدثه عنها . والأفضل أن يكون الزوج على إتصال بطبيب زوجته وان يكون على علم بكافة التغيرات الطبيعية والمضاعفات التي قد تحدث في أثناء الحمل شأنه شأن زوجته وذلك يساعده على المشاركة في الحديث وأيضا يجنبه القلق الذي يراوده بشأن أشياء بسيطة أو اختلافات طبيعية .إن هذه الإشارات رغم بساطتها سوف تجنب الزوجين الكثير من المشكلات . ونفس الشيء تقريبا يجب أن تفعليه أيضا مع أطفالك الأخرين وخاصة الصغار منهم إذا كانوا موجودين .
ولتعلمي انه بالنسبة للصغار من سن ( 2 -4 ) يكون معنى الوقت غير واضح بمعنى أن كلمة غد وكلمة ثمانية اشهر قد يكون لديها معنى واحد ولهذا فليس من الضروري أن تخبريهم بمجرد معرفتك بالحمل ولكن يمكنك إخبارهم عندما تصلين إلى الشهر الرابع أو الخامس من الحمل أي عندما يبدأ حجم بطنك في الكبر .
وهنا يمكنك إخبار طفلك بأن مولودا جديدا سوف يأتي إلى هذا المنزل ثم قومي بوصف المولود لطفلك والإجابة على جميع أسئلة في هذا الشأن .
إن الأطفال الصغار ليسوا في حاجة إلى معلومات تفصيلية عن عملية الولادة ولكن يمكنك فقط أن تخبري طفلك الصغير بأن المولود الجديد ينمو داخل بطنك تماما كما حدث له هو واسمحي له بأن يلمس بطنك ليشعر بحركة الجنين.
أما الأطفال في سن المدرسة فإنه من الممكن أن يستقبلوا فكرة قدوم طفل جديد كحادث مثير . عليك أن تشركيهم معك في تحضير الأشياء الخاصة مثل ترتيب حاجياته وملابسه .