sara
Posts : 659 Points : 1094 Reputation : 20 Join date : 19/04/2009 Age : 31 Location : المنصورة
| موضوع: الراحة في الجنة 2009-05-31, 02:19 | |
|
الراحة في الجنة
لقد خلقنا الإنسان في كبد يقول أحمد ابن حنبل، وقد قيل له: متى الراحة؟ قال: إ ذا وضعت قدمك في الجنة ارتحت. لا راحت قبل الجنة، هنا في الدنيا إزعاجات وزعازع وفتن وحوادث ومصائب ونكبات ، مرض وهم وغم وحزن ويأس. طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار
كان هناك رجلا صاحب أمانة، أن أمه كانت توقظه في الثلث الأخير، قال: يا أماه، أريد الراحة قليلا. قالت: ما أوقظك إلا لراحتك ، يا بني إذا دخلت الجنة فارتح. كان مسروق- أحد علماء السلف- ينام ساجداً ، فقال له أصحابه: لو أرحت نفسك. قال: راحتها أريد. إن الذين يتعجلون الراحة بترك الواجب، إنما يتعجلون العذاب حقيقة. إن الراحة في أداء العمل الصالح، والنفع المتعدي، واستثمار الوقت فيما يقرب من الله. إن الكافر يريد حظه هنا، وراحته هنا، ولذلك يقولون: ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب قال بعض المفسرين : أي: نصيبنا من الخير وحظنا من الرزق يوم القيامة.
إن هؤلاء يحبون العاجلة ، ولا يفكرون في الغد، ولا في المستقبل، ول ذلك خسروا اليوم والغد، والعمل والنتيجة، والبداية والنهاية. وهكذا خلقت الحياة، خاتمتها الفناء، فهي شرب مكدر ، وهي مزاج ملون لا تستقر على شئ ، نعمة ونقمة ، شدة ورخاء، غنى وفقر. يقول أحدهم: نطوِّف ما نطوِّف ثم يأوي ذوو الأموال منا والعديم إلى حفرٍ أسا فلهن جوف وأعلاهن صفاح مقيم هذه هي النهاية: ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين | |
|