تأمل معى ..... إنه القرآن

موضوع: تأمل معى ..... إنه القرآن 2009-06-05, 19:53

تأمل معى ..... إنه القرآن

عليكم السلام والرحمة والاكرام

إخوتى فى الله .... أحببت أن تشاركونى خاطرة مع القرآن الكريم

كنت قد سمعت منذ فترة طويلة حديث أحد الدعاة عن صحابى جليل كان له فى صباح كل يوم جديد موعد مع القرآن
لكن ما هى سمات هذا اللقاء بينهما وكيف كان يدور الحوار وهل حوارهما كان ممتع ومفيد لهذا الصحابى الجليل ؟

دعونا نحيا فى هذا الجو الايمانى الراقى مع كلمات الله جل وعلى فى القرآن الكريم

هذا الصحابى كان بفتح القرآن وينظر بماذا يحدثه ربه فى هذا اليوم فى كتابه العظيم ... وكان يعيش مع أوامر الحق ويحاول جاهدا الوصول لرضاه سبحانه بتطبيق ما قرأه من أوامر

فكما نعلم أن من أراد أن يتحدث إلى الله فليلجأ إليه بالصلاة والدعاء ......
ومن يريد أن يحدثه الله فليقرأ القرآن .......

لا أريد أن أطيل عليكم

بعد ما سمعت عن فعل هذا الصحابى مع القرآن الكريم وكيف كان يتعامل معه...
عزمت على تقليده بعون الله ...... وانظروا معى ماذا وجدت وبماذا حدثنى الله ؟؟؟

فتحت القرآن فوقعت عينى على هذه الآيه الكريمة من سورة البقرة :

" الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " ( 257) من سورة البقرة

انظروا الى الآية وعظمة معانيها ..... وسأحدثكم عما جال بخاطرى حين وقعت فى قلبى

الله يقول فى الآيه الكريمة " الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور "

بعد قراءتها : قلت فى نفسى بمرارة : يارب اجعلنى من الذين آمنوا لاخرج من الظلمات الى النور .... ولكن كيف لى ذلك يارب .... يارب اعنى .

فجا ء إلى الرد سريعا ........

ووقعت عينى على تلك الاية الكريمة من سورة الأنفال :

" وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين " ( 46 )

تأملوا إنه الرد : يقول سبحانه ردا على سؤالى : كيف لى ان أكون من الذين آمنوا
ورد على كلماتى : " وأطيعوا الله ورسوله " ...... ثم قال سبحانه " واصبروا إن الله مع الصابرين "
فطاعة الله ورسوله والصبر على ذلك خير طريق للوصول إلى مكانة الذين آمنوا ليخرجهم الله من الظلمات إلى النور.

ولكن عادت إلى نفسى بسؤال آخر فقد عرفت الطريق ولكن كيف لى أن اسير فيه .

وجاء أيضا الرد سريعا فى كلماته سبحانه :

" ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم " ( 53) من سورة الآنفال.

انظروا كيف كان القرآن الكريم خير معين على كل ما يجول فى الأذهان..........
انظروا كيف تجلى لى اسم الله الودود سبحانه الذى يتودد إلى عباده الفقراء إليه........
انظروا إلى اللطيف إلى الولى إلى الجبار الذى يجبر قلوب عباده ........

هل شعرتم أيضا بذلك ؟؟؟؟

أدعوكم إخوتى فى الله أن نتامل القرآن ونتدبر معانيه العظيمة لتلمس كلماته شغاف قلوبنا .....

جزاكم الله كل الخير وأنعم عليكم أن تكونوا من سكان الفردوس الأعلى

وفقنا الله وإياكم إلى كل ما يحب ويرضى

» و تأمل انك يوما تتوب
» من اعجاز القرآن
» الأمثال في القرآن
» نور من القرآن
» في ظلال القرآن