كان هناك طفل صغير في التاسعة من عمره،
أراه والده زجاجة عصير صغيرة و بداخلها ثمرة برتقال كبيرة
تعجب الطفل!!
كيف دخلت هذه البرتقالة داخل هذه الزجاجة الصغيرة ؟
و هو يحاول إخراجها من الزجاجة ..
عندها سأل والده كيف دخلت هذه البرتقالة الكبيرة
في تلك الزجاجة ذات الفوهة الضيقة ؟!
أخذه والده إلى حديقة المنزل وجاء بزجاجة فارغة و
ربطها بغصن شجرة برتقال حديثة الثمار
ثم أدخل في الزجاجة إحدى الثمار الصغيرة جداً وتركها
ومرت الأيام فإذا بالبرتقالة تكبر و تكبر حتى استعصى خروجها من الزجاجة
حينها عرف الطفل السر وزال عنه التعجب ...
وقتها قال له والده : يابني سوف يصادفك الكثير من الناس بالرغم من ذكائهم
و ثقافتهم ومراكزهم
إلا أنهم قد يسلكوا طرقا لا تتفق مع مراكزهم و مستوى تعليمهم
و يمارسون عادات ذميمة
لا تناسب أخلاق وقيم مجتمعهم
لأن تلك العادات غرست في نفوسهم منذ الصغر فنمت وكبرت فيهم ..
و تعذر تخلصهم منها مثلما يتعذر إخراج البرتقالة الكبيرة
من فوه الزجاجة الصغيرة !!!
وأيضا هناك أشخاص يضحون بمبادئهم وقيمهم وأخلاقهم
من أجل الوصول إلى أهداف لا أخلاقية
هنا تكمن المصيبة في أن يضحي الإنسان بقيم نبيلة دائمة
من أجل متعه حياتية زائلة
اخوتي
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته
و حقا التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر
فكن من هؤلاء الذين ينقشون الخير في عقول الصغار
و اعمل على ان تكون قدوة صالحة لكل من حولك
و حتى لو كانت لديك برتقالة في زجاجة صغيرة
فربك ينتظرك :